رغم الأزمة.. البنوك المركزية العالمية تتهافت على سندات الخزانة الأمريكية

رغم الأزمة.. البنوك المركزية العالمية تتهافت على سندات الخزانة الأمريكية

"الاقتصادية" من الرياض والوكالات
أكد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أن البنوك المركزية الأجنبية واصلت شراء سندات الخزانة الأمريكية في أحدث مزايدة أسبوعية وهو ما يتنافى مع مخاوف من أن المؤسسات المالية في الخارج ربما تحجم بشكل متزايد عن تمويل عبء دين يثقل كاهل الولايات المتحدة.
وأظهرت أرقام نشرها البنك المركزي الأمريكي أن بنوكا مركزية أجنبية اشترت ما قيمته 7.94 مليار دولار من سندات الخزانة في أحدث مزايدة أسبوعية ليصل إجمالي المشتريات في أربعة أسابيع إلى 71.8 مليار دولار، لكن الأرقام أشارت أيضا إلى أن البنوك المركزية الأجنبية باعت سندات خزانة أمريكية بلغت قيمتها نحو 3.50 مليار دولار في أحدث أسبوع.
وقفز عائد سند الخزانة القياسي الذي مدته عشر سنوات أكثر من نقطتين مئويتين في أسبوعين فقط ما أثار مخاوف من ضعف الطلب على سندات الخزانة، أكدت نائبة لرئيس المصرف المركزي الصيني أمس، أن الصين ستواصل شراء سندات الخزانة الأمريكية.
وقالت هو تشياوليان إن "الاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية عنصر مهم في استراتيجية الاستثمار الصينية وسنواصل ذلك"، وكان رئيس الوزراء الصيني وين جياباو عبر منذ عشرة أيام عن قلقه حيال استثمارات بلاده في الولايات المتحدة، أمام تصاعد العجز المالي الأمريكي، كما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بكين يمكنها أن تكون على "ثقة مطلقة" في الاقتصاد الصيني.
من جهته، أكد الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أنه "ليس هناك أي مكان آمن في العالم أكثر من الولايات المتحدة".
وحلت الصين في أيلول (سبتمبر) الماضي محل اليابان كدائن أول للولايات المتحدة، وفي كانون الأول (ديسمبر) كانت الصين تمتلك سندات خزانة بقيمة 696.2 مليار دولار ممولة بذلك إلى حد كبير الدين الأمريكي، ومواصلة الاستثمارات الصينية في سندات الخزانة الأمريكية أساسية للولايات المتحدة لتنفيذ خطتها العملاقة للإنعاش الاقتصادي البالغة قيمتها 787 مليار دولار.
وقالت المسؤولة الصينية إن بكين ستواصل "إعطاء أهمية كبيرة لتقلبات قيمة موجوداتها"، دون أن تضيف أي تفاصيل، وأكدت أن الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت في وتيرة نمو احتياطيات العملة الصينية.
وأضافت أن "عددا كبيرا من الأسواق الناشئة شهدت خروج رساميل كبيرة لكن ذلك لم يحدث في الصين، لكن إذا قارنا بحجم الرساميل التي دخلت في السنوات الأخيرة، نرى أن هناك تباطؤا"، وتابعت "لدينا ثقة كاملة في ميزان مدفوعات الصين". واحتياطي الصين بالقطع هو الأكبر في العالم وبلغ 1950 مليار دولار نهاية 2008.
وفي منتصف الشهر الماضي، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الصين وبقية الدول تستطيع أن تطمئن إلى سلامة استثماراتها الأمريكية، وأضاف أوباما عقب محادثات مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن تطميناته تشمل أذون الخزانة والاستثمارات الخاصة.
وأظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية ارتفاع الطلب على سندات الخزانة التي تصدرها واشنطن للفترة الأولى من 2009، الأمر الذي يمثل تطوراً إيجابياً لاقتصاد الولايات المتحدة، الذي كان ينتظر بقلق بعض الأدلة على استمرار الثقة الدولية للاستثمار في قطاع القروض الحكومية. وبحسب التقرير، فقد اشترى المستثمرون الدوليون سندات بقيمة 10.7 مليار دولار خلال كانون الثاني (يناير) الماضي، الأمر الذي طمأن الأسواق، بعد أن شهدت السندات موجة بيع غير مسبوقة بسبب مخاوف من مستقبل الاقتصاد الأمريكي، تخلص خلالها المستثمرون مما يعادل 25.8 مليار دولار.

» الأزمة العالمية تسحب شركة يابانية من مشروع سعودي للكهرباء والمياه
» المانيا تمتنع عن التعقيب على تقرير بشان شراء سندات يونانية
» باكستان تدرس اصدار سندات وصندوق النقد يحذر من ضعف اقتصادها
» مطالب بإصدار سندات متغيرة لسد ثغرة تصنيف المخاطر المفقودة
» 150 سعودية يتقدمن لوظائف السفارة الأمريكية