بن مساوى المدير العام
عدد المساهمات : 2370 نقاط : 7492 السٌّمعَة : 1591 تاريخ التسجيل : 11/05/2009 المزاج : رايق
| موضوع: صناعة الغاز ليست محصنة ضد «الأزمة» السبت مايو 30, 2009 2:26 am | |
| صناعة الغاز ليست محصنة ضد «الأزمة» صناعة الغاز الطبيعي المسال ليست محصنة ضد الأزمة المالية العالمية الراهنة.. هذا ما قاله مشاركون في «معرض غازتيك 2009» أمس في أبوظبي، معتبرين أن «الأزمة» التي أدت إلى شح السيولة، من أهم التحديات التي تواجهها صناعة الغاز الطبيعي المسال حول العالم، مشددين على أهمية الحفاظ على حجم الأموال التي تحتاجها مشروعات التنمية المتعلقة بهذه الصناعة. وقال ريتشارد هاولي متخصص في الملاحة الدولية والتمويل خلال جلسات المؤتمر التي أقيمت على هامش المعرض: «إن صناعة الغاز في العالم تعاني تحديات أهمها التكنولوجيات الحديثة المصاحبة لهذه الصناعة، والبنية التحتية التي يجب أن تتوافر لها، موضحاً أن شح السيولة وانخفاض الطلب العالمي على الغاز، أثر بشكل سلبي في تطور هذه الصناعة، مشدداً على أهمية إيجاد تكنولوجيا حديثة تسهم في الحفاظ على مخزونات الغاز المسال. وتحدث المشاركون عن إمكانية تطوير الطاقة التحميلية لناقلات النفط والغاز وعمليات التطوير اللأزمة لمراحل الاستخراج اللأزمة والمعدات المستخدمة في تلك المراحل لمواجهة الطلب العالمي وتعظيم القيمة المضافة، فيما تطرق المشاركون إلى خطط تطوير صناعة استخراج وتكرير النفط والغاز. شدد المتحدثون خلال جلسات النقاش على التغيرات طويلة الأمد التي ستحصل على صناعة الغاز في الفترة الراهنة، نتيجة الأزمة المالية العالمية التي دفعت إلى تقليل الطلب على النفط والغاز في العالم. وبين المتحدثون أن ما سيحدث اليوم في العالم هو عملية تحول من سوق بيع المنتجات النفطية بما فيها الغاز من الدول المصدرة لها إلى عمليات توازن بين المصدرين والمستوردين لهذه المنتجات. وأضافوا أن جلسات المؤتمر شهدت مناقشات واسعة حول تعزيز اقتصادات الغاز، وتوسيع الفرص المتاحة في هذا المجال، وطرح الإمكانات المتوافرة لتطوير هذا القطاع، بما يتناسب وجميع الأطراف من بائعين ومشترين ومطورين ومتعاقدين. وعرض خلال المؤتمر تجارب تقنية حول صناعة الغاز والتكنولوجيات المتاحة في السوق، ومنها تجربة حقول غاز FPSO 's التي أثبتت مدى ملاءمتها لتطوير الحقول الصغيرة والكبيرة، ومدى إمكانية تصدير هذه التجربة للخارج. وركز المتحدثون على أنماط التمويل والمسائل القانونية في السوق وآثارها على صناعة الغاز الطبيعي المسال في المناخ الاقتصادي الحالي، مؤكدين على أهمية التقدم في مجال التكنولوجيات الميسرة في المناطق البرية والبحرية، وتطوير احتياطات الغاز الذي يحتاج إلى تكنولوجيا لجعل المشروع مجديا من الناحية التقنية أو الاقتصادية. فرص جديدة جاءت شركة «سوناطراك» الجزائرية إلى إبوظبي لتكشف عن قدرات الجزائر في مجال الطاقة والغاز، واستغلت فرصة «معرض غازتيك 2009» لتدعو الشركات الأجنبية والعربية للمشاركة في الدورة السادسة عشر للمنتدى العالمي للغاز الطبيعي «أل أن جي16»، والذي ستستضيفه مدينة وهران خلال 18و20 إبريل2010. وسيناقش المشاركون الذين يمثلون 500 شركة عالمية في قطاع الغاز، أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، وأيضا الفرص التي يوفرها. وحسب عبد الحق كازي تاني مسؤول الاتصال بشركة «أفال» التابعة لـ«سوناطراك»، فإن الشركة تستغل فرصة المعرض لتوجيه الدعوة للشركات، كما أننا نهدف إلى إبراز قدرات الجزائر في الاستثمار في قطاع الطاقة، لاسيما وأنها ثاني مورد للغاز إلى أوروبا، وذلك بفضل احتياطاتها من الغاز وأيضاً الموقع الاستراتيجي». ورغم تداعيات الأزمة المالية إلا أن «سوناطراك» عززت استثماراتها في قطاع الطاقة والغاز، وللشركة مشاريع جديدة لتطوير الطاقات الإنتاجية للغاز الطبيعي المميع. وقال تاني «تقوم الشركة حالياً بإنشاء مركب سكيكدة، وهو مصنع جديد يقوم بتمييع الغاز الطبيعي، وسيتم استخدام أحدث التقنيات التي تمكن من تصدير الغاز إلى مسافات طويلة، وستكون طاقته الإنتاجية 7ملايين طن سنوياً». وقد شرعت «سوناطراك» أيضاً بإنجاز مصنع جديد لإنتاج الأمونياك واليوريا خلال مارس الماضي بالمنطقة الصناعية ارزيو الواقعة بوهران، إضافة إلى مشروع آخر، وهو في مرحلة متطورة من الإنجاز، سيقوم بإنتاج الأمونياك، وهو مشروع شراكة مع شركة «أوراسكوم المصرية»، إضافة إلى مشاريع أخرى مع «توتال الفرنسية». تحتل «سوناطراك» المرتبة 12 عالمياً من حيث القيمة السوقية والأرباح والمرتبة الأولى إفريقياً، لسنة 2008، وقد حافظت على هذه المرتبة لأكثر من خمس سنوات، ويتوقع وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل أن تحتل الشركة المرتبة العاشرة أو الحادية عشر عالمياً خلال الفترة المقبلة. وتأسست الشركة عام 1963، وتعمل على استخراج وتكرير ونقل وتسويق النفط والغاز، ومن المتوقع أن تعزز تواجدها بدول أخرى. طموح بعد قطر وتهدف شركة «نيجيريا ال ان جي» النيجيرية إلى أن تكون ثاني موزع للغاز المسال بعد قطر خلال الفترة المقبلة، وتعمل على زيادة الاستثمار في هذا القطاع بهدف تحقيق أهدافها، وقال ايفووي مبانيفو مدير الاتصالات بشركة «نيجيريا ال ان جي»، «تقوم الشركة بتصدير الغاز إلى عدد من دول العالم، ومنذ عشر سنوات ننتج نحو 22 مليون طن سنوياً، ونغطي 10بالمئة من الطلب العالمي في الغاز». وأضاف «نهدف من خلال مشاركتنا في «غازتيك 2009» إلى التعريف بقدرات «نيجيريا ال ان جي»، واستثماراتها في قطاع الطاقة والغاز، ونطمح إلى الحصول على فرص وطلبات جديدة». تأسست «نيجيريا ال ان جي» عام 1989، وهي شراكة بين الشركة النيجيرية الوطنية للبترول، وتملك نسبة 49 بالمئة، و «شال» بنسبة 26 بالمئة، و «أجيب» بنسبة 15بالمئة، و«توتال» بنسبة 10بالمئة، وبدأت أول عملية تصدير الغاز الطبيعي عام 1999. يرى مبانيفو أن الشركة لم تتأثر بتداعيات الأزمة العالمية، رغم أن عدداً من زبائنهم تأثروا بها، حيث يظل قطاع الغاز من أهم القطاعات الأساسية في العالم. وقال «لدينا عدة مشاريع جديدة خلال الفترة المقبلة، ونركز على تطوير أنابيب التوزيع لزيادة كمية التصدير». أما في ما يتعلق بالنفط تهدف الشركة إلى زيادة قدرة إنتاج نيجيريا إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2010 من النفط، وزيادة الاحتياط إلى 40 مليار برميل. | |
|