أوبك لن تخفض الإنتاج وستؤكد على الالتزام

اقتصاديون: أوبك لن تخفض الإنتاج وستؤكد على الالتزام

استبعد خبراء اقتصاديون إقدام منظمة أوبك على خفض سقف الإنتاج خلال اجتماع اليوم في فيينا، وقالوا إن الدول المنتجة للنفط تسعى خلال الاجتماع إلى المحافظة على الإنتاج الحالي والبالغ 24 مليون برميل يوميا، والالتزام بالحصص المقررة للدول وعدم تجاوزها، مشيرين إلى أن المؤشرات الإيجابية التي أخذت في التزايد خلال الفترة الأخيرة تمثل عاملا مساعدا على إبقاء سقف الإنتاج عند المستويات الحالية، خصوصا وأن الأسعار تجاوزت حاجز 60 دولارا للبرميل، ما يعطي دلالة على وجود محفزات إيجابية في تماسك الأسعار خلال الفترة المقبلة.

وأوضح الدكتور علي العلق أستاذ المالية والاقتصاد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن المؤشرات الحالية لا توحي باتجاه قوي لدى الدول المنتجة في أوبك لاتخاذ موقف بخصوص إجراء تخفيض جديد في سقف الانتاج، خصوصا وأن الأسعار أخذت في التماسك بشكل لافت خلال الفترة الماضية، مستبعدا في الوقت نفسه أن تشهد الأسعار تراجعا خلال فترة الصيف والتي تشهد انخفاضا في الطلب قياسا بفصل الشتاء، معتبرا أن التزام الدول بالحصص الإنتاجية يمثل عامل استقرار في سوق الطاقة في العالم، مؤكدا أن تزايد الأسعار بشكل سريع لا يخدم الدول المنتجة في الفترة الحالية، لاسيما وأنه يحول دون قدرة الاقتصاد العالمي على التعافي، مما يضر باقتصاديات الدول المنتجة، الأمر الذي يستدعي إيجاد نوع من التعاون بين الدول المنتجة والدول المستهلكة. من جانبه، قال الدكتور محمد الرمادي أستاذ المالية والاقتصاد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن تماسك سعر البرميل عند مستويات 60 دولارا خلال الفترة الأخيرة سيحول دون اتفاق الدول المنتجة على اتخاذ موقف موحد، خصوصا وأن وجهات النظر بشأن هذه الخطوة متباينة، ففي الوقت الذي تطالب فيه بعض الدول إجراء خفض جديد لدفع الأسعار نحو التماسك والحيلولة دون تدهورها بشكل يضر بميزانيات الدول المصدرة، هناك وجهات نظر معارضة تدعو إلى مراقبة الأسواق قبل اتخاذ خطوات تزيد من المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد العالمي، حيث يواجه ركودا كبيرا ما يهدد الكثير من الشركات العالمية، الأمر الذي ينعكس على الطلب على الطاقة في الأسواق العالمية، وأشار إلى أن وجهة النظر الداعية إلى التريث ستنتصر في نهاية المطاف، لاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الاقتصاد في الدول الصناعية، موضحا، أن اجتماع أوبك سيدعو الدول المنتجة إلى الالتزام بالحصص المقررة، وبالتالي فإن إقدام أوبك على اتخاذ خطوة أخرى لخفض الإنتاج لن يكون مجديا في ظل عدم وجود إرادة صادقة لدى بعض الدول في الالتزام بالقرارات التي تتخذها المنظمة في ما يتعلق بالحصص المقررة للدول، الأمر الذي يفرغ القرارات من محتواها وبالتالي عدم استجابة السوق لتلك القرارات بالسرعة المطلوبة، لاسيما وأن الجميع يرى عدم التزام بعض الدول بالقرارات السابقة.
واعتبر أن التحدي الأكبر لدى أوبك في المرحلة المقبلة يتمثل في قدرتها على دفع الدول إلى الالتزام بسقف الإنتاج الحالي، لأن من شأن الالتزام التام بالخفض المعلن سابقا، دفع الأسعار نحو التماسك تمهيدا للارتفاع التدريجي، مؤكدا، أن السعر الحالي مشجع للدول التي تقل التكلفة الإنتاجية لديها، فيما تعتبره بعض الدول منخفضا للغاية.

بارك الله فيك

يعطيك العافية

» توقعات بإبقاء «أوبك» على مستويات الإنتاج بعد ارتفاع الأسعار
» النعيمي: أوبك ثبتت الإنتاج واجتماعها المقبل 9 سبتمبر
» الامارات تتطلع لمزيد من الالتزام بين منتجي اوبك
» نيجيريا تتوقع استقرار انتاج اوبك وتركز على الالتزام
» «أرامكو» توفر الأسفلت وتستعد لزيادة الإنتاج