الشـــــــــبــــاب يلبسون فانكي وهيـــب هـــوب

مطالب بحمايتهم من التقليعات

الشـــــــــبــــاب يلبسون فانكي وهيـــب هـــوب

يوسف فرحان ـ جدة
تعد الملابس سمة من ثقافة الشعوب، ولكن بدأت في الآونة نماذج شبابية من الجنسين يتفننون في اقتناء تقليعات غريبة منشؤها غربي، وبدأت هذه التقليعات والموضات الغريبة تتسلل شيئا فشيئا، حتى وجدت رواجاً بين بعض الشباب، فأصبحوا يلبسونها غير آبهين بمحاذيرها ورموزها ومعتقداتها، فمن موضة بناطيل (طيحني) إلى بناطيل (سامحني يا بابا) إلى (اسكني) إلى (فانكي) و(الهيب هوب) أو مايسمى بـ(النقا).
هنا عدد من الشباب والمختصين يتناولون الظاهرة بالنقد والتشريح:
مجاراة الموضة
نادر فيصل بائع في محل في أحد أسواق جدة يقول: لا أعتقد أن من يلبسون مثل هذ الملابس فاقدون للهوية أو سطحيون، فمنهم من هو على درجة من التعليم، فلا رابط إذن بين الشاب وملابسه، ومن داخل الأسواق التي نعمل بها، لوحظ أن مثل هؤلاء يحرصون أن يكون لهم حضور فيما يسمى بالموضة تشبثا بالروح الشبابية، وهناك فئة تحب تجربة كل جديد، فلكل دوافعه من مجاراة الموضة، ولا نستطيع الحكم على الشباب جميعا بحكم واحد.
قمصان ممزقة
ويرى مازن أحمد الذي يعمل في أحد المحلات التي تبيع الملابس الشبابية في جدة، أن بعض الشباب والفتيات يطلبون ملابس شريطة أن تكون غريبة أو جديدة في السوق، والبعض الآخر يأتي ويطلب ألوانا غريبة منها الأصفر والأحمر والوردي والبنفسجي وغيرها من الألوان، التي لا تناسبهم كشباب، ومنهم من يطلب أزياء لامعة أو قمصانا ممزقة.
ما يعجب الناس
ومن وجهة نظر، يرى محمد بخاري طالب جامعي أن بعض الشباب همهم التقليد دون التفكير في كونها تتناسب مع شخصياتهم، بقدر ما يهمهم أن يمتدح الآخرون ملابسهم وهندامهم، على مبدأ (كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس) ومثل هذة النوعية من الشباب يكون التناقض واضحا عندهم بقوة ويكون مزعجا لمن يملك قليلا من الذوق.
أما بسام بابقي فيتحدث عن نفسه ويقول: أنا أتماشى مع الموضة، فأنا أعيش في زمن يختلف عما كان عليه قبلي، حتى زينا الوطني المميز، أصبحنا نلاحظ عليه تطورا طال الثوب والعقال، وفي المقابل هناك خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وهذا الخط تحدده تقاليد مجتمعي ومحيطي الذي أعيش فيه، فمسايرتي للموضة في حكم المعقول، ولا يخفى أن بعض الشباب يعاني من فراغ ونقص في الشخصية، فيحاول تعويض هذا النقص بلبس هذه الأزياء الغريبة.
سلاسل وأزياء
ومن منظور عبد الرحمن أحمد بايونس أن بعض الشباب يلبس هذه النوعية من الملابس دون علم أهله، فتراه يخرج من البيت بملابس ويذهب عند أحد أصدقائه ويغير ملابسه، فمثل هذه النوعية يعيش صراعا نفسيا كونه يعيش بشخصيتين، نتيجة صرامة الأسرة وعدم تهاونها في مثل هذه الأمور، وهنا تتحمل الأسرة المسؤولية كونها أغفلت مبدأ الحوار الذي كان من الممكن أن يحل هذه الإشكالية بينها وبين ابنها الشاب.
ولكن سلطان أحمد باداود يشير إلى أن نوعية هذه الملابس تفضح صاحبها، فنسطيع كشباب أن نحدد المنطقة التي قدم منها الشاب من خلال ما يلبس، وهناك بعض الشباب للأسف يفهمون الموضة لدى شباب المدن بشكل مختلف، فيأتون بتقليعات غريبة الشكل وسلاسل وأزياء غير لائقة.
حب الظهور
وفي تفسيره للظاهرة يرى الإخصائي الاجتماعي فيصل المزروعي أن المشكلة التي يعاني منها بعض الشباب هي حب الظهور، وفي المقابل الافتقار إلى الموروث الوطني وضعف البنية الثقافية، التي يساهم فيها الإعلام بشكل أو بآخر، فيظهر هؤلاء في مثل هذه الأزياء، وكأنما هي نوع من التحضر، في الوقت الذي نجد فيه الكثير من الدول تعتز بأزيائها الوطنية، ولا ترى بعض الأسر بأسا من ترك أبنائها يلبسون ما يشاءون بدلا من أن يفرغوا طاقاتهم في ممارسات أكثر سوء، ولا نغفل أن هناك تناقضا في التنظير لهذة الأزمة، فتحدث فجوة يصعب ردمها، كما أن غياب الرأي العام الذي يعنى بالتوعية مسؤول هو الآخر عن تكريس هذه الظاهرة في أوساط الشباب.

الله المستعآن . الصرآحهـ شيء يقهر . صار الكل يقلد وبس .. بس موضه السلاسل هذي مصيبه لحالها . .

ما نقول غير الله يهدي شباب المسلمين .

بارك الله فيك يا رجع الصدى ..

دمتم بخير . .

نسأل الله الهدايه للجميع