في المغناطيس ينجذب القطب الجنوبي إلى القطب الشمالي لأنه مختلف عنه، و ينفر من القطب الذي يماثله.
و الكهرباء تسير من القطب السالب إلى القطب الموجب (أو الأقل سلبية) لأنه مختلف عنه.
و الذكر ينجذب إلى الأنثى لأنها مختلفة عنه، أليس كذلك؟
فالأنثى رقيقة و هو صلب.
و الأنثى ضعيفة و هو قوي.
و الأنثى ناعمة و هو خشن.
و الأنثى جميلة و هو في أحسن الأحوال وسيم و ليس جميلاً.
باختصار الاختلاف يخلق الانجذاب.
و لنجاح الحياة الزوجية يجب أن يكون هناك قطب جنوبي و قطب شمالي.
أما المظهر فلا دخل لنا فيه، فقد خلقنا الله مختلفين جسميّاً، و أما الطبع فيكمن أن نؤثر فيه فيتغير.
فإذا تماثلت طباع الزوج و الزوجة حدث النفور، تماماً كما ينفر القطب المغناطيسي الشمالي من القطب الشمالي، و الجنوبي من الجنوبي.
و هذه نصيحة لأخواتي المتزوجات، أبرزي طباعك الأنثويّة، لينجذب لك زوجك:
لا تكوني قوية مثلة، و اخضعي لقوته ينجذب لك.
لا تكوني صلبة مثبة، بل كوني رقيقة.
لا تكوني خشنة مثله، بل كوني ناعمة.
لا يعلُ صوتك فوق صوته، و لا يسمع منك صوتاً خشناً حتى و أنتِ تعنّفين الأطفال.
لا تكوني له ندّاً، و اخفضي جناحك له.
باختصار كوني له جارية، يكن قلبه عبداً لك، و السلام.