الشباب مكروه .. المشكلات تنخر الاتحاد .. والأهلي دون «بنية»

الكرة السعودية تعاني «الطبقية» .. خيمي يؤكد:

الشباب مكروه .. المشكلات تنخر الاتحاد .. والأهلي دون «بنية»

عبد العزيز العجلان من الرياض
أثبت الهلال أنه يغني خارج السرب محلياً وإقليماً بعد أن حفظ ماء وجه الأندية السعودية في دوري المحترفين الآسيوي بعد الظهور المخزي في افتتاح لقاءات المجموعات لدوري المحترفين الآسيوي 2010 حيث خسر الاتحاد أمام بيونودكور الأوزبكي في أوزبكستان، وسقط الأهلي في جدة أمام ضيفه الاستقلال الإيراني فيما نجا الشباب من خسارة على أرضه أمام سبهان الإيراني بعد أن حقق تعادلا بطعم الخسارة في الرياض.
الهلال وحده من صادق على نجوميته المطلقة محلياً وأحقيته بتحقيق لقبي الدوري وكأس ولي العهد وأنه السفير الأقوى للكرة السعودية خارجياً. الهلال الذي هد السد القطري في عقر داره بثلاثية نظيفة مع الرأفة والشفقة أعاد للأذهان هلال التسعينيات الميلادية ذلك الجيل الذي روض البطولات الآسيوية عندما حقق سداسية آسيوية مكنته من الحصول على فريق القرن للقارة الآسيوية. المستوى الهزيل الذي ظهر به الاتحاد، الأهلي، والشباب يؤكد أن الأندية السعودية باستثناء الهلال تعاني كثيراً.
حاتم خيمي المدرب الوطني والخبير بشؤون الأندية والمنتخبات السعودية شدد على أن ما حدث للأندية السعودية عدا الهلال في مستهل مشوارها الآسيوي أمر توقعه شخصياً، وأبان «ما حدث للاتحاد والشباب والأهلي جعلني أتذكر ما ذكرته قبل فترة أن الدوري السعودي هذا الموسم ضعيف جداً وهو الأمر الذي أغضب البعض أخذ يفسره على أني أقلل من استحقاق الهلال للقب ولكن هذه هي الحقيقة دوري لا يوجد فيه سوف فريق واحد قوي يعتبر ضعيفا جداً نعم الهلال يقدم واحدا من أفضل المواسم له إضافة إلى أنه أفضل موسم احترافي من حيث الانضباط وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، ولكن هناك مشكلة حقيقية في الكرة السعودية نحن في الوقت الذي نتغنى بأننا أقوى دوري عربي ولكن في الحقيقة لسنا كذلك بكل تأكيد نبحث عن أن نكون الأفضل ولكن يجب ألا نكذب على أنفسنا فالدوري المصري أقوى من الدوري السعودي بكثير ومراحل ولعل نتائج الفرق السعودية باستثناء الهلال تؤكد أن الأندية السعودية تعاني كثيراً ومعها الكرة السعودية بأكملها».
ويضيف خيمي «هل يعقل في ظل الانهيار الذي تعيشه الكرة الإيرانية أن يتمكن فريقان إيرانيان الحضور إلى السعودية والخروج بنتائج إيجابية، فالاستقلال كسب الأهلي في جدة وسبهان تعادل معه الشباب بصعوبة وبشق الأنفس والاتحاد يخسر بنتيجة مخزية أشبه بالفضيحة، نعم واجه فريقا منظما ولكن خسارته بثلاثية نظيفة أمر غريب والمصيبة الأكبر أن هذه الفرق هي الأقوى مع النصر بعد الهلال ليؤكد فعلاً أن الكرة السعودية تواجه أزمة حقيقية وهو امتداد للفشل الذي تعيشه الكرة السعودية».
ورفض أن يكون ضعف المديرين الفنيين والأجهزة الفنية للأندية السعودية باستثناء البلجيكي إيرك جيريتس المدير الفني للفريق الهلالي هي السبب فيما يحدث للأندية وقال «لا شك أن المدربين لهم دور مهم ولكن ما يحدث ليس أمرا فنيا على الإطلاق».
ووصف حاتم خيمي الأندية السعودية بالطبقية وقال المدرب الوطني والدولي السابق «أعتقد أن السبب الرئيس فيما يحدث في الدوري السعودي إذا استثنينا الهلال، الاتحاد، الشباب، الأهلي، والنصر التي لديها قدرة مالية فإن الأندية السعودية تعاني بشكل مخيف مادياً وهو الأمر الذي أوجد طبقية سلبية حيث إن الهلال وحده فقط ثم يأتي بعده الاتحاد، الأهلي، الشباب، والنصر هذه الأندية التي تملك المادة ثم بعد ذلك الأندية المتبقية».
ويواصل خيمي حديثه «ما يحدث للاتحاد هو عودة المشكلات والتدخلات التي كان عليها الفريق قبل عام 97م وهذا الوضع وتلك الأجواء لا يمكن معها أن تستطيع العمل وتحقق النجاح وهي الأجواء التي تعيشها الوحدة منذ 49 سنة، أما الشباب فالسبب يعود للتصريحات الغريبة لرئيسه خالد البلطان الذي تسبب في التأثير ليس على الأندية الأخرى بل في لاعبيه وفريقه، وأستغرب من يقول إن تصريحات البلطان لم تؤثر في الفريق فأنا نعم أدرك أن الفريق يعاني إصابات كبيرة ومهمة ولكن تصريحات البلطان كان لها بالغ الأثر فيما يحصل للفريق الذي كان يسير بشكل مميز في بداية الموسم وأعتقد أن الجماهير تتعاطف مع الشباب وبسبب البلطان أصبحت تكرهه، أما النصر والأهلي فما يحدث فيهما مع إعجابي بالعمل الإداري للفريقين إلا أن ضعف البنية التحتية خاصة عدم وجود نجوم محليين كبار ونخبة عدا لاعب أو لاعبين هو السبب فيما يحدث لهما».
وحذر خيمي من الخروج المبكر للأندية السعودية عدا الهلال، وأكد «بهذه الصورة لن يستطيع الاتحاد والشباب والأهلي تجاوز دور المجموعات والخروج ينتظرهم ما لم يصححوا أخطاءهم وأمامهم وقت كاف لذلك رغم إعجابي الشديد بما يقدمه الأمير خالد بن عبد الله وكذلك الجهد الكبير الذي يبذله الأمير فهد بن خالد». وتغنى حاتم خيمي بالفريق الهلالي ونوه «الهلال دائماً قوي ومنافس ولكنه هذه المرة الأقوى وحده وبفارق كبير عن البقية وأعتقد أن العمل الاحترافي والانضباطي واضح على الهلال وبإذن الله 100 في المائة سيكون أحد أهم المنافسين على دوري المحترفين الآسيوي وأتمنى أن تحذو الأندية حذوه وما ظهر به في افتتاح مبارياته في البطولة الآسيوية وفوزه على السد القطري بثلاثية نظيفة هو امتداد لموسم أكثر من رائع للأزرق ونتاج طبيعي للاستقرار الإداري والفني واللاعبين».

شكرا لك

بارك الله فيك

» الأهلي يستضيف الشباب والاتفاق يلاقي الاتحاد في نصف نهائي كأس الاتحاد السعودي للناشئين لكرة القدم غداً الجمعة
» قمة بين الشباب والنصر.. والأهلي ضيفا على الوحدة
» الشباب السعودي يصعق الاتحاد بالأربعة ويتوج بالكأس
» الإتي ينجو بنقطة والأهلي يواصل صحوته
» مانويل خوسيه: أنا والأهلي انفصلنا "بهدوء".. ولم يعد لدي جديد