فوزي آل حيدر ـ جازان
تفاقمت أوضاع حطين بصفة عامة والفريق الكروي الأول للقدم بصفة خاصة بوتيرة متسارعة جداً من جراء الضائقة المالية والديون وتراكم المتأخرات للاعبين وبعض المدربين والأعضاء خلافاً للمؤسسات والشركات، الأمر الذي انعكس بدوره على مستقبل ألعاب النادي واستمرار المجلس الحالي المؤقت لموسم آخر لاسيما في ظل تلويح الرئيس الحالي فيصل مدخلي بتقديم استقالته ما بين الحين والآخر وتخفيض دعمه بصورة باتت تمثل نقطة تحول في حطين الى الأسوأ من خلال ما يظهر في الوضع الحالي لنتائج القدم في مختلف الدرجات مع انطلاق منافسات الموسم الجديد، حيث انطلقت شرارة الانتكاسة الحالية في أعقاب التفريط المخيب للآمال بالثنائي رياض بركات ونابت زيلع للوحدة بقرار ارتجالي في ظل عدم توفير البديل وسد احتياجات الفريق مما أجبر المدرب السابق التونسي ابن مشارك على ترك الفريق والتوجه إلى النجمة درجة ثانية مدركاً حجم الاوضاع المتردية التي يعيشها ناديه منذ نهاية الموسم الماضي مما أوجد حالة ارباك للفريق والاكتفاء بمدرب اللياقة بورقيبة لقيادة الفريق خلال الجولتين الماضية.
سياسة المستشارين
والمتابع الدقيق والقريب من حطين يدرك تماماً أن مستقبلاً غامضاً ومظلماً ينتظر النادي في المرحلة المقبلة، فالأوضاع لم يعد يجد معها سياسة التقييم وبحاجة إلى طرح مشاكل النادي على طاولة المكتب في سبيل الخروج من المأزق الكبير لإدارة حطين من جميع الاتجاهات سواء المالية أو المقر أو اللاعبين بسبب سياسة المستشارين التي أضرت بالنادي وبما قدمه رئيس النادي فيصل مدخلي طيلة سبع سنوات من دعم وجهود أصبح على كف عفريت ومهدد بالسقوط بصورة تدريجية وصولاً إلى استقالة الادارة الحالية وتسليم النادي الى رعاية الشباب عطفاً على التركة الثقيلة التي سيخلفها المجلس الحالي يصعب على أي رئيس حملها في أمر يدركه مكتب جازان الذي بات تحركه مطلوب لإيقاف التراجع الخطير للنادي وايجاد حلول للمشاكل التي تواجه حطين بكل شفافية ووضوح بعيداً عن المجاملات غير المحمودة في ظل اطلاع المكتب التام وقربه من جميع الأندية وعلمه بجميع التجاوزات الحاصلة في مختلف الأندية وإن مضى عليها سنوات طويلة.
صفعة بركات وزيلع
شرارة الأحداث انطلقت منذ رحيل الثنائي رياض بركات ونابت زيلع إلى الوحدة في قرار خاطئ كلف ادارة حطين خسارة فادحة لا تعوض شكل صفعة قوية في وجه الإدارة التي لم تتعامل بواقعية ومنطقية مع طلبات نظيراتها ادارة التهامي في إبقاء الثنائي في حطين وأقل ما يقال في انتقال بركات وزيلع للوحدة أنها امتداداً لبعض الأخطاء السابقة في مسيرة فريق القدم الأول والمتكررة.. انتقال بركات وزيلع للوحدة فتح الطريق أمام مدرب الفريق السابق التونسي بن مشارك للرحيل إلى أحد أندية الدرجة الثانية وهو النجمة عقب اشتراطه جملة من الشروط لتدعيم الفريق الأول وضمان استمراره في الأولى، الأمر الذي لم تتجاوب معه ادارة حطين كما يجب مما أجبر المدرب على الرحيل وقطعه لمعسكر فريقه في أبها وتوقيعه مع النجمة سريعاً وأجبر ادارة حطين على الاكتفاء بمساعدة مدرب اللياقة بورقيبة.
ديون متراكمة
لا ينكر أحد حجم الدعم الكبير والفائض الذي قدمه رئيس حطين وداعمه الأول فيصل مدخلي لناديه طيلة سبعة مواسم سابقة والذي شابه حالة انفاق كبيرة للاعبي فريق القدم الأول وان استطاع من خلالها تحقيق انجازات متعددة إلا أنها انعكست حالياً على مستقبل الفريق في دوري الأولى وما يستحق الاشارة اليه وهو قيام ادارة حطين وتحديداً الرئيس فيصل مدخلي بسداد جميع مديونيات النادي منذ توليه سدة الرئاسة في تكفل خاص كان له بالغ الأثر في تقدم ألعاب النادي لاسيما في ظل إخطار الادارة للمكتب بالخطوة المباركة من قبل رئيس حطين إلا أن المديونية الحالية المسجلة على النادي والمطالبة بتسديدها بصورة عاجلة من قبل الرئاسة اضافة إلى معرفة أسباب تنامي هذه الديون في ظل سداد الرئيس لجميع المديونيات مما سبب حرجاً كبيراً لإدارة حطين والمكتب في آن واحد ويعطي دلالة واضحة إلى حاجة الادارة إلى اعادة نظر في سياستها المقبلة التي كانت تعتمد بصورة على بعض الاستشارات الخاطئة التي كلفت النادي مبالغ طائلة وأوصلت النادي إلى مرحلة خطيرة تشكل تهديد فعلي في استمرار المجلس الحالي والمؤقت والاعتماد على السياسة الجماعية التي باتت مطلوبة حالياً في ظل الاعترافات الصريحة لبعض الأعضاء بسياسة الارتجال الحاصلة في المجلس الحالي والسابق.
مستقبل غامض
وأخيراً فإن مستقبلا غامضا ينتظر حطين وألعابه في الموسم الحالي تحديداً والمواسم المقبلة عطفاً على جملة التراكمات الحاصلة وضعف البداية لفريق القدم الأول الذي يشكل الواجهة الحقيقية للنادي ربما ستلقي بظلالها على مستقبل النادي والأمر غير المنطقي هو توقف دعم الرئيس في المرحلة الحالية وتهديده بالرحيل في الوقت الذي يتطلب الحفاظ على ما تم دعمه وتقديمه طيلة سبعة مواسم من منجزات مهمة لاسيما في ظل معرفة الرئيس التامة بضعف الموارد المالية وغياب أعضاء الشرف ورجالات المنطقة منذ زمن بعيد في أمر معتاد ويجب على ادارة حطين سرعة معالجة بعض الأخطاء المؤثرة في مستقبل النادي والخافية جداً بالتشاور مع المكتب لايجاد حلول عاجلة تكفل الخروج بأقل الضرر على النادي قبل انقضاء الفرصة المحددة، فالرئيس المدخلي أمامه تحد كبير في الحفاظ على منجزات الفريق بداية بتخليه لبعض قناعاته السابقة التي استفادت ولم تفد النادي بدليل ما وصل إليه حطين الآن من تراجع خطير جداً.
بعد كل ما سبق ونشر هنا وهو من مواد جريدة الرياضي بتاريخ اليوم
الاربعاء 11 شوال 1430هـ
من سيأتينا بالخبر اليقين حول ما نشر وحقيقة وضع النادي ..؟