انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر أمس الفنان السعودي المعتزل حمد بن ناصر الطيار وذلك بعد معاناة من مرض السرطان. وأقيمت الصلاة على جثمان الفقيد في جامع الملك عبدالعزيز بالخرج عصر أمس. ويعتبر حمد ناصر الطيار أحد عمالقة الفن الشعبي في الستينات وهو من جيل عبدالله الصريخ وبشير شنان وفهد بن سعيد وعيسى الأحسائي وسلامة العبدالله وسالم الحويل. وشهد له الكثير من عمالقة الفن الغنائي في المملكة منهم الفنان الراحل طلال مداح وعبده مزيد ومحمد المرزوقي وإبراهيم حبيب. وتغنى بكلمات الأمير سعود بن بندر رحمه الله وحمد المغيويلي, ومحمد العثيم وعبدالله العليوي, ويعتبر- بحسب الكثير من النقاد- المرجع الأول لأغلب الفنانين الشعبيين في المقامات على الرغم من عدم دراسته للموسيقى.
كما يعتبر الطيار من أشهر عازفي العود في الستينات وهو موسيقار وملحن ومطرب تعاون مع الكثير من المطربين في المملكة والخليج العربي وله العديد من الأغنيات والألحان. وارتبط اسم الطيار بالساحة الفنية منذ الثمانينيات وسجل أولى أعماله الفنية في عام 1389هـ وقدم الكثير من الأغاني من أشهرها أغنية "عطاشا" و "مرحوم يا قلب" و "صاحبي جاني" و"عرفت بعد" وغيرها. وكرم الطيار في عدة مهرجانات كان آخرها في مهرجان الدوحة الغنائي في عام 2005. وكان الطيار يعاني منذ فترة ويصارع الآلام وأدخل مستشفى الملك خالد الخرج بعد تعرضه لنزيف حاد في الحنجرة، وتم نقله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وقد أمر خادم الحرمين الشريفين بإرساله للخارج للعلاج إلا أن المنية وافته قبل السفر.
وأجرى محافظ الخرج الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز اتصالا نقل فيه عزاءه لأسرة حمد الطيار وأبناءه في الخرج كما قام مدير مكتب محافظ الخرج حسن بن حمران بواجب العزاء لأسرة وأبناء الطيار.