رجـع الصـدى المشرف العام
الـبــلـد : السعودية ـ المنصورية عدد المساهمات : 5795 نقاط : 16869 السٌّمعَة : 2466 تاريخ التسجيل : 11/05/2009 الموقع : منتديات المنصوريه المزاج : مـتـفـائـل
| |
رجـع الصـدى المشرف العام
الـبــلـد : السعودية ـ المنصورية عدد المساهمات : 5795 نقاط : 16869 السٌّمعَة : 2466 تاريخ التسجيل : 11/05/2009 الموقع : منتديات المنصوريه المزاج : مـتـفـائـل
| موضوع: رد: خطبتا الجمعة 3 رجب 1430 هـ الموافق 26 يونية 2009 م الجمعة يونيو 26, 2009 6:56 pm | |
| وفي المدينة المنورة ألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي خطبة الجمعة اليوم أوصى فيها المسلمين بتقوى الله بالتقرب إليه بفعل الخيرات وهجر المنكرات. وقال فضيلته إن الحياة الدنيا سريعة الزوال متقلبة الأحوال ولم يخلق الله الخلق فيها ليكونوا مخلدين ولا ليكونوا فيها مهملين لا يؤمرون بطاعة ولا ينهوون عن معصية بل خلقهم عبيداً مكلفين سعادتهم في طاعة ربهم أرحم الراحمين وشقاوتهم في معصية رب العالمين ، قال الله تعالى // ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا //. وأضاف فضيلته يقول // ألا وإن في يد الموت كأساً لكل أحد في هذه الدار سيذوق سكراته ويقطع لذاته قال تعالى // كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز // وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أكثروا من ذكر هادم اللذات )) يعني الموت. فإن الموت ما ذكر في قليل إلا كثره وما ذكر في كثير إلا قلله (( وكفى بالموت واعظاً )). وبعد الموت أحوال عظام لا يدري المرء هل سيكون قبره روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار والحياة الآخرة إما نعيم مقيم أبدي وإما عذاب أليم سرمدي//. ومضى فضيلته يقول إن مما يسعد به الإنسان في هذه الدنيا حياة القلب ويقظته ومراقبة المرء لنفسه بمحاسبتها في كل صغيرة وكبيرة فمن حاسب نفسه قبل حسابه للآخرة قل حسابه في الدار الأخرى ، قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا وتأهبوا للعرض الأكبر قبل لقائه )). وأفاد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي أن حياة القلب أعظم ما أنعم الله به على العبد وبهذه الحياة تسره الحسنة وتسؤوه السيئة قال الله تعالى // يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون // وحياة القلب هي توحيده لله تعالى ومحبته والتوكل عليه والأنس بذكره والفرح بطاعته وكراهية معصيته والإنابة إلى دار الخلود ، والحذر من دار الغرور وتجنب المظالم والاستقامة على الهدى وإذا تمت حياة القلب عاش حياة طيبة في الدنيا وسبقت له من الله الحسنى في الآخرة ، قال الله تعالى // أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها //. وقال فضيلته إن الحياة التامة الأبدية لمن حليت قلوبهم بالإيمان وعملوا بالقرآن قال الله تعالى // وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون //. وفي الحديث (( مثل الذي يذكر الله ومثل الذي لا يذكر الله كمثل الحي والميت)). وبين فضيلته أن هلاك العبد هو في الغفلة عن الله تعالى والإعراض عن طريق الخيرات وقال // إن الغفلة نوعان غفلة كفر ونفاق أكبر وهذه الغفلة صاحبها ميت القلب شقي محروم من كل خير لا يعمل بطاعة ولا يكف عن معصية همه هم البهائم لا يعمل لجنة ولا يخاف من نار ولا ينزجر للوم لائم ولا يصغي لناصح ولا يعبأ بأي كلام ناله بترك الفرائض وفعل المحرمات ، قال الله تعالى // من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون //. والنوع الثاني من الغفلة غفلة دون غفلة الكفر والنفاق الأكبر وهذه الغفلة درجات في إثمها ومضارها وآثارها على العبد وعلى المجتمع وأفراد هذا النوع من الغفلة كثيرة لا تحصى إلا بمشقة ، فغفلة التقصير في حقوق الله وحقوق العباد فلا يقوم المسلم بهذا الواجب أتم القيام فيفوته من الخير والثواب بقدر ما فاته من العمل ويكتسب من الذنوب والآثام والعقوبة بسبب الغفلة بقدر ما اكتسب بسبب هذه العواقب وعدم الاهتمام بالحقوق. وغفلة عن الشكر على النعم فيأكل ويشرب ولا يتفكر في عظمة المنعم سبحانه وما يجب له من الحقوق ولا ينظر في الطرق التي وصل بها إليه هذا الطعام والشراب واللباس الذي يقيه الحر والبرد ويتجمل به بين الناس. وأردف فضيلته يقول // وهناك أيضاً غفلة عن الشكر على الصحة والعافية التي لا يشتريها أحد بثمن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ )) وغفلة عن الشكر على العقل الذي فضل الله تعالى به الإنسان فيدمره بالمنكرات والمخدرات أو يستعمله في الشر ومحاربة الفضائل والخيرات أو يهمله فلا ينتفع به. وغفلة عن الشكر عن المال وشكر لله على المال بإعطاء الحقوق منه وعدم الاستطالة به وعدم استعماله في المحرمات. وغفلة عن الشكر عن الأمن الذي به يقوي الله الدين ويجمع الكلمة ويصلح الله به الدنيا ويأمن الناس به على نفوسهم وأموالهم ومساكنهم وشكر الله عليه بألا يكيد لهذا الأمن ولا يمكن أحداً يعبث به //. | |
|
المنصورية عضو فعال
الـبــلـد : السعودية عدد المساهمات : 445 نقاط : 1473 السٌّمعَة : 423 تاريخ التسجيل : 26/06/2009
| موضوع: رد: خطبتا الجمعة 3 رجب 1430 هـ الموافق 26 يونية 2009 م الجمعة يونيو 26, 2009 9:31 pm | |
| شكرا لك أخي جزاك الله كل خير | |
|
رجـع الصـدى المشرف العام
الـبــلـد : السعودية ـ المنصورية عدد المساهمات : 5795 نقاط : 16869 السٌّمعَة : 2466 تاريخ التسجيل : 11/05/2009 الموقع : منتديات المنصوريه المزاج : مـتـفـائـل
| موضوع: رد: خطبتا الجمعة 3 رجب 1430 هـ الموافق 26 يونية 2009 م الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 12:51 pm | |
| - المنصورية كتب:
شكرا لك أخي جزاك الله كل خير
أشكر لك التواجد
| |
|