وزراء مالية مجموعة الثماني يستعدون لمناقشة تقليص اجراءات التحفيز
كاتب الموضوع
رسالة
رجـع الصـدى المشرف العام
الـبــلـد : السعودية ـ المنصورية عدد المساهمات : 5795 نقاط : 16869 السٌّمعَة : 2466 تاريخ التسجيل : 11/05/2009 الموقع : منتديات المنصوريه المزاج : مـتـفـائـل
موضوع: وزراء مالية مجموعة الثماني يستعدون لمناقشة تقليص اجراءات التحفيز السبت يونيو 13, 2009 2:53 am
وزراء مالية مجموعة الثماني يستعدون لمناقشة تقليص اجراءات التحفيز
ليتشي (ايطاليا) (رويترز) - من المنتظر ان يناقش وزراء مالية مجموعة الثماني للمرة الاولى كيفية تقليص الاجراءات القوية التي اتخذت لانقاذ الاقتصاد العالمي مع ظهور علامات أولية على ان الانتعاش ربما يكون على الطريق. وتظهر قفزة لعوائد السندات الحكومية الطويلة الاجل على مدى الاسابيع القليلة الماضية ان الاسواق المالية تخشى ان المبالغ الضخمة من الاموال العامة التي جرى ضخها في الاقتصادات ستؤدي في نهاية المطاف الى اذكاء التضخم والاضرار بالاوضاع المالية للحكومات لسنوات قادمة. ولذلك تتزايد الضغوط على مجموعة الثماني للدول الغنية لاجراء محادثات بشان سبل انهاء برامج التحفيز -- "استراتيجيات للخروج" لطمأنة المستثمرين ومنع اسعار الفائدة التي تتقاضاها الاسواق لاقراض الحكومات من الارتفاع الى مستويات تهدد الانتعاش الاقتصادي. وقال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) انه يتعين على الولايات المتحدة ان تبدأ التخطيط لاستعادة التوازن المالي. ووجه وزيرا المالية الالماني والكندي نداء لان يتناول الاجتماع الذي سيعقد في مطلع الاسبوع القادم نفس المسائل. وقال وزير المالية الكندي جيم فلاهيرتي بعد وصوله لحضور اجتماع وزراء مالية مجموعة الثماني في بلدة ليتشي بجنوب ايطاليا "حان الوقت لمناقشة كيفية فك الارتباط باجراءات التحفيز المالي. من الواقعي ان نبدأ الحديث عن استراتيحية الخروج." واضاف قائلا "لا اتوقع اتفاقا.. هذه مناقشات في مراحلها الاولية." وقدمت توقعات أعدها اجتماع لصندوق النقد الدولي مزيدا من الامل في ان يبدأ الاقتصاد العالمي في التعافي قريبا. وقال مصدر في مجموعة الثماني ان صندوق النقد رفع توقعاته للنمو العالمي في العام القادم الي 2.4 في المئة من 1.9 في المئة. وبسبب خبرتها التاريخية مع التضخم الجامح فان المانيا هي واحدة من أكثر الدول المتحفظة على الصعيد المالي في اوروبا. وأقر مجلس النواب الالماني يوم الجمعة اجراءات جديدة لدعم الثقة في مالية الحكومة وتقييد اصدار الولايات الالمانية لسندات جديدة ابتداء من 2020 . لكن دولا اخرى تبدي حماسة أقل بشان مجرد الحديث عن استراتيجيات للخروج وهي ايضا أقل اقتناعا بانتهاء اسوأ مراحل الركود الاقتصادي. وقال مسؤول كبير في مجموعة الثماني طلب عدم نشر اسمه "اعتقد انه ستكون هناك مناقشة حول استراتيجية الخروج... يوجد الان قدر أقل من التوتر وقدر أكبر قليلا من التفاؤل بشان التوقعات الاقتصادية رغم انه ينبغي الانتظار لمعرفة هل هذا له ما يبرره." وأي اشارة الى انه ينبغي لدول مجموعة الثماني ان تلزم نفسها بسبل سريعة ومحددة لسحب اجراءات التحفيز الاقتصادي من المتوقع ان تلقى معارضة في اجتماع وزراء المالية. واظهرت بيانات جديدة يوم الجمعة أن الانتاج الصناعي في منطقة اليورو انكمش بأكثر من 20 في المئة في ابريل نيسان مما يثير مخاوف من ان الربع الثاني من العام سيكون اضعف مما كان متوقعا. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع قال وزير الخزانة الامريكي تيموثي جايتنر -الذي وصل الى ايطاليا يوم الجمعة- انه يريد ان تجرى "عملية تقييم" لجهود الانتعاش لكن العمل في اجراءات التحفيز لم ينته بعد. وأضاف ان "بؤرة التركيز للسياسة ... ما زالت منصبة على محاولة التأكد من أن لدينا أساسا قويا للانتعاش." وقال جايتنر انه يريد ان يتأكد من ان الحكومات ملتزمة بالتعهدات الاساسية التي قطعتها على نفسها في قمة ابريل نيسان في لندن "واننا سنحافظ عليها حتى ننتهي من اصلاح هذا الشيء." وسيناقش الوزراء ايضا تعزيز القواعد المنظمة للاسواق المالية وهو موضوع مثار خلاف ومسألة "اختبارات تحمل الضغوط" لتحديد قوة البنوك. ودعا فلاهيرتي الدول الاوروبية الى بذل المزيد من الجهد لاختبار بنوكها والكشف عن النتائج على الاقل على اساس النظام ككل. ويقول مسؤولون اوروبيون انهم اجروا بالفعل مجموعة متنوعة من الاختبارات لكن بعضهم يحجم عن نشر النتائج.
وزراء مالية مجموعة الثماني يستعدون لمناقشة تقليص اجراءات التحفيز