معالجة الصرف الصحي الخليجية مرشحة للارتفاع

تقرير: السعة الإنتاجية لمرافق معالجة الصرف الصحي الخليجية مرشحة للارتفاع إلى أكثر من 5 ملايين متر مكعب/اليوم بحلول 2015 باستثمارات تلامس 10 بلايين دولار

أرقام 19/05/2009
من المنتظر أن ترتفع السعة الإنتاجية لمياه الصرف الصحي المعالجة في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأعوام الستة المقبلة من نحو 4.23 مليون متر مكعب/اليوم إلى نحو 5.57 مليون متر مكعب/اليوم لمواجهة الطلب المتصاعد مع ضرورة استبدال شبكات الصرف القديمة حسبما أورد تقرير يتناول هذا الموضوع لعام 2009.
وأضاف التقرير، المعد لنشرة "ميد" ، أنه رغم التراجع الاقتصادي الذي يعد الأسوأ خلال عقود إلا أن النظرة المستقبلية لقطاع الصرف الصحي في الدول الخليجية تظل مشرقة باستثمارات تلامس 10 بليون دولار المخطط لها حتى عام 2015.
وتواجه شبكات الصرف الصحي الحالية ضغوطا كبيرة منذ عام 2004 خصوصا مع النمو الاقتصادي الكبير والتوسع السكاني وتنامي الأنشطة العقارية الأمر الذي أدى إلى تحميل مرافق معالجة مياه الصرف الصحي أكثر مما تحتمل في المنطقة الخليجية كلها، حسب التقرير.
من جانب آخر، ساهم التراجع الحاد في أسعار النفط في نهاية العام الماضي وما تبعه من تراجع في النشاط العقاري في فرملة الطلب على خدمات الصرف الصحي خصوصا في دبي حيث عملت شركات التطوير العقاري القيادية على إلغاء عدد من مشروعات الصرف الصحي أو تخفيضها كاستجابة لانهيار القطاع العقاري
وتصل أعمار شبكات الصرف الصحي في طول المنطقة الخليجية أكثر من 20 عاما وبالتالي أصبحت غير قادرة على مواجهة الطلب الحالي من حيث معالجة كميات المياه أو موافاتها للمواصفات العالمية، ومن ثم أصبحت ضرورة للشركات المقدمة لخدمات الصرف الصحي استبدال الشبكات الحالية بأخرى جديدة.
وإذا كان الوضع في دبي يشهد تراجعا في النشاط العقاري ومشروعات الصرف الصحي تبعا لذلك، إلا أن النظرة المستقبلية في هذا القطاع في المملكة العربية السعودية والكويت وعمان مبشرة على خلفية معدلات السكان العالية فيها ومع ذلك ستشهد بعض المناطق كمدينتي أبوظبي ارتفاعا في معدلات الصرف في القطاع ضمن برنامج إعادة طرح المشروعات أو استبدال الشبكات القديمة فيها، حسب التقرير.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة ما بين 2009-2015 دخول سعات إنتاجية جديدة في المنطقة الخليجية من مياه الصرف المعالجة بأكثر من 5 مليون متر مكعب في اليوم مقابل السعات الإنتاجية الحالية في المنطقة البالغة 4.1 مليون متر مكعب في اليوم علما أن المملكة العربية السعودية، حسب التقرير، تأتي في المرتبة الأولى من حيث تنامي احتياجاتها من مشروعات الصرف الصحي تليها الإمارات ثم الكويت.
وتأسيسا على تكاليف الوحدات في عام 2008، تقدر تكلفة برنامج بناء الوحدات الجديدة بـ9 بليون دولار وأكثر من 15 بليون دولار إن شملت تكلفة الأعمال المرتبطة بها ومع ذلك من المرجح أن تتراجع تكلفة تلك الوحدات بنسب تتراوح ما بين 20 – 30% في العام الجاري بسبب تراجع أسعار المواد والتنافس بين المقاولين، حسب التقرير.
ويقول التقرير إن تخفيف القيود على تمويل المشروعات، المتوقع في النصف الثاني من العام الجاري، سيؤدي إلى إنعاش الخطط في كل من المملكة العربية السعودية والبحرين حيال إشراك شركات القطاع الخاص في مشروعات الصرف الصحي لأول مرة في المنطقة كما أن الدور المتزايد للقطاع الخاص في هذا الشأن أن يساهم في إدخال تقنيات جديدة في معالجة مياه الصرف الصحي مثل تقنية المفاعلات الحيوية الدقيقة (MBR).
ومن المؤمل أن يساهم تنامي درجة الوعي حيال قيمة إعادة استخدام مياه الصرف المعالجة للحفاظ على مياه الشرب الشحيحة في المنطقة الخليجية إلى رفع مستويات إعادة الاستخدام لهذه المصادر إلى نحو 100% من النقطة المستهدفة إلى جانب استخدام مياه الصرف المعالجة في الزراعة وتبريد المناطق السكنية والصناعية، حسب التقرير.

بارك الله فيك

و يعطيك العافية