6 اتفاقيات لدعم التبادل التجاري والصناعي بين قطاعي الأعمال في السعودية والبرازيل

6 اتفاقيات لدعم التبادل التجاري والصناعي بين قطاعي الأعمال في السعودية والبرازيل

الاقتصادية 18/05/2009
وقع قطاع الأعمال السعودي مع نظيره البرازيلي أمس في غرفة الرياض ست اتفاقيات لدعم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وذلك بحضور الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا.

وشملت اتفاقية التعاون الأولى بين مجلس الغرف السعودية ممثلة في نائب رئيس مجلس الإدارة عبد الرحمن الجريسي وممثل نائب رئيس الاتحاد الوطني للصناعة البرازيلي بايلو تايجر، والاتفاقية الثانية كانت بين مجلس الغرف السعودي والغرفة العربية البرازيلية ووقعها كل من سليم توفيق شاهين رئيس الغرفة العربية البرازيلية وعبد الرحمن الجريسي نائب رئيس مجلس إدارة مجلس الغرف السعودي.

وكانت الاتفاقية الثالثة بين الغرف التجارية الصناعية في الرياض ممثلة في عبد الرحمن الجريسي نائب رئيس مجلس إدارة مجلس الغرف السعودي، والاتحاد الوطني البرازيلي الذي مثلها بايلو تاجير، في حين كانت الاتفاقية الرابعة بين الغرف التجارية الصناعية في الرياض والغرف العربية البرازيلية ومثلها كل من عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة وسليم شاهين رئيس الغرفة العربية البرازيلية، فيما كانت الاتفاقية الخامسة بين شركة بترول البرازيلية والشركة الكيميائية الحديثة حيث وقعها كل من بايلو روبيرتو كوستا وعبد العزيز بركات الحموة الرئيس التنفيذي للشركة الكيميائية الحديثة، ووقع الاتفاقية السادسة كل من شركة بايوم التي مثلها فرانسسكو فريتاسس المدير الإداري لها وشركة قبض العالمية للتقنية الحيوية المحدودة التي مثلها رئيسها محمد باقبض.

وأكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سلفا في كلمة وجهها أمام رجال الأعمال السعوديين خلال لقائه بهم في الغرفة التجارية، رغبة بلاده في تعزيز العلاقات التجارية مع المملكة في جميع المجالات، مشيراً إلى أن المملكة تشكل قوة اقتصادية كبيرة ويمكن خلق مزيد من التكامل بين المملكة والبرازيل لرفع التبادل التجاري بين البلدين خاصة أن المملكة لديها برنامج طموح في مجال تقوية البنى التحتية الأساسية، داعيا إلى تكثيف التواصل والزيارات بين رجال الأعمال بين البلدين.

وأضاف أن المملكة والبرازيل عازمتان على تبادل الرأي والمشورة والتعاون التام بين البلدين في جميع الأوقات تعزيزاً للتعاون والصلات الوثيقة بين البلدين وأنه سيتم تشجيع مزيد من الزيارات والتواصل وتقوية العلاقات في جميع المجالات ومنها الصناعات الزراعية والبترولية والكيمائية، موضحا أن هناك فرصا كبيرة لتقوية وتعميق الصلات، حيث تتمتع المملكة بمقومات كبيرة في الاستثمار في مجالات المعرفة والصناعة والتكنولوجيا وهو ما سيشجع رجال الأعمال في البرازيل على زيارة المملكة وبحث فرص الشراكة والاستثمار ولاسيما في المجالات الصناعية والبترولية.

من جهته، أوضح عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض في كلمته أن حركة التبادل التجاري بين البلدين تنمو بوتيرة متسارعة فبعد أن بلغ 6.2 مليار ريال في 2003 تضاعف واقترب من 13 ملياراً في 2007، معربا عن أمله في أن يرتفع إلى أكثر من ذلك في ظل توافر القدرة والإمكانات الملبية لذلك، مشيرا إلى أن الاستثمارات البرازيلية في المملكة دون الطموح حيث لا تتجاوز قيمتها الإجمالية 55.5 مليون ريال.

من جهة أخرى، فقد زار أمس لويس ايناسيو لولا داسيلفا البرازيل مقر الهيئة العامة للاستثمار في الرياض على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى ضم عددا من رجال الأعمال البرازيليين يمثلون عدداً من القطاعات التجارية المهمة، وكان في استقبال الوفد عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار وعدد من مسئولي الهيئة بحضور عدد من رجال الأعمال.

وأوضح عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار، أن ما حققته المملكة من تقدم على صعيد تحسين بيئة الاستثمار أصبح يحظى بتقدير عديد من المؤسسات الدولية ومنها مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي التي صنفت المملكة في المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط والمرتبة السادسة عشرة عالميا حسب "تقرير أداء الأعمال" 2009 ، إضافة إلى أن المملكة تتقدم دول المنطقة والدول العربية في قائمة أكثر الدول جذبا للاستثمارات الأجنبية المباشرة وذلك حسب تقرير الاستثمار الدولي الصادر من الاونكتاد.

وقد تم تعريف الوفد البرازيلي برؤية الهيئة العامة الاستثمار التي تركز على التوجه بفرص استثمارية محددة في عدد من القطاعات الاستراتيجية لأهم الشركات العالمية، والفرص الاستثمارية التي توفرها المدن الاقتصادية المتكاملة في المملكة، كما تم خلال اللقاء التعريف بأنظمة الاستثمار في المملكة والتسهيلات التي تقدمها الجهات ذات العلاقة للاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية، والإقبال المتزايد من قبل الشركات العالمية للاستثمار في المملكة بعد اتخاذ الحكومة السعودية عدة خطوات لتحسين البيئة الاستثمارية بشكل عام وفتح عديد من القطاعات أمام الاستثمارات الأجنبية والمشتركة.

ويعتبر النفط الخام من أهم صادرات المملكة إلى البرازيل، والتي بلغت 2.5 مليار دولار في عام 2008 و1.5 مليار دولار عام 2007، إضافة إلى الكبريت والبروبان المسيل ووقود الطائرات، وخردة الألمنيوم والبتروكيماويات والأسمدة والبولي إيثيلين.

أما بالنسبة للصادرات البرازيلية إلى المملكة فهي تعتمد بشكل رئيس على الدواجن، خام الحديد، السكر، الطائرات، لحم البقر والأعلاف الحيوانية، المعدات والآلات والحديد والصلب، السيارات وقطع غيار السيارات وغيرها من المنتجات الغذائية.

نشأت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والبرازيل بين عامي 1968 و1973، تخللها تبادل افتتاح السفارات، حيث كان مقر السفارة البرازيلية في المملكة في مدينة جدة، وانتقل إلى الرياض في وقت لاحق في عام 1986. وتم التوقيع في تلك الفترة على التعاون في المجال الاقتصادي والتقني وذلك في 2 نيسان (أبريل) 1975، إضافة إلى اتفاقيات للتعاون العلمي والتقني بين حكومة البرازيل وحكومة المملكة العربية السعودية، الموقعة في برازيليا في 13 آب (أغسطس) 1981، وتم التوقيع أيضاً على بروتوكول للتعاون العسكري الصناعي بين البلدين في عام 1984، وذلك في مدينة برازيليا.

وزار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز البرازيل عندما كان وليا للعهد في عام 2000، إضافة إلى عدد من الزيارات من وإلى البرازيل لمسؤولين رفيعي المستوى كانت قد تمت قبل وبعد هذه الزيارة. وشاركت السفارة البرازيلية قبل العام الماضي في اثنين من المعارض التجارية المحلية (المجموعة السعودية للبناء والزراعة والأغذية).

وفي عام 2009 كانت البرازيل 'ضيف الشرف' في معرض الكتاب الدولي في السعودية الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام. وتجري حالياً مفاوضات للتجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والبرازيل، حيث سيقوم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية بزيارة مجاملة لرئيس البرازيل في الفترة المقبلة.

بارك الله فيك

و يعطيك العافية