منتقداً بثّ الحصص التدريبية لـ "راقصي السامبا"

منتقداً بثّ الحصص التدريبية لـ "راقصي السامبا"

رونالدو يفتح النار على صحافة بلاده ويحملها مسؤولية إخفاق 2006

ساو باولو (البرازيل) - د ب ا

حمّل المهاجم البرازيلي رونالدو "الجانب الأكبر" من مسؤولية إخفاق منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2006 لزملائه اللاعبين والصحافة البرازيلية، منتقداً بشدة رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ريكاردو تيكسيرا الذي اتهمه بأنه ذو "شخصية مزدوجة".

وخرجت البرازيل التي توجت باللقب في مونديال 2002، من دور الثمانية للنسخة التي استضافتها ألمانيا صيف 2006 بعد سقوطها أمام فرنسا بهدفٍ سجله تيري هنري.

ويرجع الهداف الأول لبطولات نهائيات كأس العالم -برصيد 15 هدفاً سجلها في 3 نهائيات- الإخفاق في المونديال الذي استضافته ألمانيا إلى عدة عوامل ساهمت في إجهاض الطموح البرازيلي للفوز بالبطولة للمرة السادسة في تاريخ البلاد.

فإلى جانب اللاعبين، حمّل رونالدو "مبالغة" الصحافة المحلية في الحديث عن "الرباعي الساحر" المكون من أدريانو ورونالدينيو وكاكا بالإضافة إليه، جزءاً من المسؤولية، "فلا يحبذ أي لاعب هذه الطريقة في المديح، نود أن نكون نثبت أنفسنا في الملعب، لا أن تمنحنا الصحافة صفات".

كما انتقد مهاجم كورينثيانز انعدام الهدوء خلال البطولة، لتواجد الصحافة والجماهير خلال التدريبات في مدينة ويجيس السويسرية، "فكان كل شيء مضطرباً منذ البداية، بدءاً من الاستعداد في ويجيس. كنا بحاجة إلى قدرٍ كبيرٍ من الهدوء لتقديم أفضل أداء، وفي تلك المرحلة لم نكن نشعر بالحماية. لدرجة أنه حصصنا التدريبية بثت على الهواء. إنه أمر عبثي".

ووجه اللاعب انتقادات قاسية لرئيس اتحاد الكرة في البلاد، بعد أن اعتبره تيكسيرا أحد الأسباب الرئيسية لإخفاق "راقصي السامبا" في ألمانيا، مؤكداً أنه لا يرغب في أن يراه ثانية وهو يرتدي قميص المنتخب الوطني.

وقال رونالدو البالغ من العمر 32 عاماً، "حتى عام 2006 كانت العلاقة بيننا رائعة، وانتهت تلك العلاقة ولا أعرف لماذا. التقينا في بعض المرات وكان بارداً للغاية. لا يعنيني على الإطلاق أن تكون لي علاقة بشخص ذي طبيعة مزدوجة. الأمر سهل جدًّا، فعند الفوز يظهر في الصورة ويرفع الكأس ويتوج بطلاً إلى جوار اللاعبين. وعند الخسارة، من السهل أيضا جذب أحدهم وصلبه من خلال تحميله المسؤولية".

ويرى أفضل لاعب في دوري ولاية ساو باولو، والذي قاد فريقه كورينثيانز للتتويج بلقبها مؤخراً، أن علاقته السيئة تيكسيرا لا ينبغي أن تؤثر على عودته الوشيكة إلى صفوف المنتخب، "فليس هو من يستدعي اللاعبين، بل اللاعب نفسه أولاً من خلال أدائه، ثم المدير الفني كارلوس دونغا".

واختتم رونالدو تصريحاته بالتعبير عن رغبته في خوض تجربة اللعب في نهائيات كأس العالم مجدداً، "فاللعب في كأس العالم سيكون رائعاً، أمر جميل أن ينهي لاعب ما مسيرته هناك. لست أحاول الضغط على دونغا المسكين، فأنا لا زلت لا أتمتع بالمستوى الذي يؤهلني للعب في المنتخب".